إلى اللقاء يا صديقي
إلى اللقاء
يا عزيزي
أنت عندي في صدري
إن الفراق المحتوم
يعد باللقاء فيما بعد
إلى اللقاء يا صديقي
بلا مصافحة، بلا كلام
لا تحزن
ولا تتجهم بحاجبيك
في هذه الحياة،
أن تموت ليس أمرا جديدا
لكن أن تعيش،
ليس أمرا جديدا كذلك
كان هذا نص القصيد الأخير للشاعر الروسي سيرغي يسينين الذي يلقّب بالشاعر الصعلوك. اختار أن يُنهي حياته انتحارا، وهو في الثلاثين من عمره. أثّرت رسالة موت سيرغي يسينين بشدة في رفيقه فلاديمير ماياكوفسكي الذي اعتبر انتحار يسينين كخيانة للشيوعية. وقد كتب مايكوفسكي قصيدة القداس مستخدما أبيات يسينين الأخيرة مع إضافة كلمات فيها تأنيب ليسينين على تخليه عن الحياة وانتحاره.
ليس من الصعب أن نموت
بل أن نصنع الحياة
أصعب بكثير
من المفارقات أنّ مايكوفسكي قد اختار نفس المصير، إنهاء حياته بنفسه، بعد خمس سنوات من رحيل يسينين وهو في السابعة والثلاثين.
ترجمة: نور الدين محمد
إضافة المادة: نهى سعداوي
اضف تعليق