امرأة سُحِـرَت بها أزقة فينيسيا الجميلة
رغم أنها لم تخطو يوما من حجرتها
ولكنها منذ مَهدِها، تدعوها روما لللاحتفال
سردَ حاخام الأحبار يوما عنها
لن يعرفها إلّا ذو حدس عميق وقلب بتول
إنها أمنية المُحيط
أن يرى من أشدّ خوفا من ثناياه
لقد شَعرَ الكتاب المُقدّس بالخذلان
لأن رائحتها صنعت حالة من سكون
سكون سَلمت منهُ مجرات من الحُطام
صارت حُلما يُراود صوفيّي الأندلس في منامهم
حُلمٌ يقول
“لو ذُكر طيفُها لأيّوب لاختفى ظلام عينه
وتبدّل شوق يوسف إليها”
أضاء النور قصور الأندلس
قد سمعت أجراس الكنائس بقدومها
ومن حينها لم تنطفئ الشّموع من ألف عام
لم يرَها عابدوها يوما
فـقلوبهم تَهوي
تهوىَ المسعى لعينيها الواسعتين
إلى المعنى الخفيّ!
تعلو الجميلة كلّ يوم سماءً
قالت لها سحابة ذات مرة
” العبق منكِ أشهىَ من المطر ”
ولم تُصدِّق!
ورقات التوراة الضائعة حكت يوما
عن امرأه قد تكون إلهة!
- الصورة المرافقة: بورتريه سيّدة أندلسية -1834- لِـكارل فون ستيبن/ Carl von Steuben
اضف تعليق