“يجب إيقاف هذه التجربة .. فورا !”
بهذه العبارة توقّفت واحدة من أكثر التجارب إثارة للجدل في القرن العشرين. وعلى الرغم من غرابة ذلك الاختبار، فإنّ نتائجه قد أضاءت القاع المظلم للنفس البشرية، ونفضت غبار الرقيّ المزيّف عن الجنس البشري عند لحظة اختيار حرّ.
كانت التجربة بدعم من البحرية الأمريكية. أشرف عليها أستاذ علم النّفس والباحث الأمريكي فيليب زيمباردو Philip Zimbardo في صيف 1971 (من 14 إلى 20 أغسطس/أوت تحديدا)، حيث استغل توقفّ الدروس بجامعة ستانفورد أثناء العطلة، وأنشأ سجنا مزيّفا في قبو الجامعة، مستعينا بأربع وعشرين طالبا، جعل منهم فريقين متساويين من سجناء وحرّاس، ثمّ ترك السلطة المطلقة لفريق الحرّاس لتسيير السجن الافتراضي.
الإعلان الأصلي لتجربة سجن ستانفورد سنة 1971، في جريدة ستانفورد دايلي The Stanford Daily
مطلوب طلبة ذكور للمشاركة في دراسة بسيكولوجية للحياة السجنية. 15 دولارا في اليوم لأسبوعين بداية من الرابع عشر من أغسطس/أوت. يمكن الحصول على مزيد من المعلومات وتقديم الترشحات، في القاعة 248 في جوردان هال Jordan Hall.
الفيلم يحمل نفس العنوان الذي أُطلق على التّجربة ” تجربة سجن ستانفورد The Stanford Prison Experiment“. أُنتج سنة 2015 للمخرج الشاب Kyle Patrick Alvarez ، وهو عمل مستقل متحصّل على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان السينما المستقلة. الفيلم هو الثالث من نوعه من حيث تناول القصة الحقيقية، إذ سبقه الفيلم الألماني L’Expérience في سنة 2001، ثمّ الفيلم الأمريكي The Experiment في 2010، إلاّ أن النسخة الأخيرة في 2015 كانت الأكثر محاكاةً للأحداث الواقعية لحفاظها على الجانب التوثيقي البيوغرافي.
شاهد شريط عرض الفيلم:
” تجربة سجن ستانفورد ” أو كما أطلق عليها لاحقا “تأثير إبليس” (Effet Lucifer) مع كلّ ما يضعها ضمن التجارب المرعبة والمؤذية، فقد جنى منها الباحثون فوائد غزيرة على الصعيد العلمي والاجتماعي والأخلاقي حول تأثير الظّرف على سلوك الأفراد. كما دقّقت النظر في طبيعة الإنسان التي تعشّش الدكتاتورية في نسيجها النفسي المعقّد، منتظرةً لحظة تتويجها بسلطة مطلقة لتظهر بوجها الغريزي المخيف.
أفلام أخرى تتضمّن دراسات نفسية:
– فيلم La Vague
– فيلم A Dangerous Method
– فيلم Experimenter
اضف تعليق