بعد أن عملت طويلا في العلاج الطبيعي في اسكتلندا، اختارت نيكي بون العودة إلى بلدها الأمّ نيوزيلندا. هناك، كانت قادرة على تأسيس عائلة، وأيضا إعادة الاتصال مع شغفه بالطّبيعة والصّور بالأبيض والأسود. عندما تخلط نيكي هذه الأسباب الثلاثة للحياة -العائلة، الطبيعة والصور- ، فإنّ النتيجة تكون رائعة جدّا!
مع أربعة أطفال، تعيش نيكي بون في أرض مساحتها 4 هكتارات بمنأى عن التكنولوجيا الحديثة. في بيتها، لا وجود للتلفزيون، لا الإنترنت أو الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي… فقط الضرورات. والنتيجة؟ لا يملّ أطفالها أبدا ولا تكفّ نيكي عن تصويرهم وهم يمارسون أنشطتهم المفضلة! فحين لا يكون لدى الأطفال ما يفعلونه غير ابتكار الألعاب، لا شيء يوقفهم أو يكبح جماح خيالهم: إنّهم يعيشون أقصى حريّتهم.. بكلّ طاقتهم! وبالنسبة لأمّ تحبّ الصور، هذي هي السعادة!
إليكم هذه المجموعة من الصّور بأسود عميق وأبيض مشعّ: المشاهد ساحرة، الابتسامات صريحة والسّعادة في كلّ مكان. أمّ تصوّر أبناءها في الطبيعة.. صور استثنائية!
تصوير أولادي قدر الإمكان في حياتهم اليومية وفي مغامراتهم، هذا هو شغفي. قصصهم وقصصنا هي جزء مني. وهذه الصور موجودة لإحيائها في السنوات القادمة.
البعض يرى أسلوب حياتنا تقليديا بعض الشيء.
أنا هنا لأحتفي بسحر المكان الذي قرّرت أن أعيش فيه مع عائلتي.
أصوّر حياة أطفالي اليوميّة، معا، في محيط طبيعي حيث لا شيء يحدّ من ألعابهم.
أصوّرهم كتسجيل جسدي وأصليّ لصباهم.
وحدها الحقيقة تهمّني.
صباهم انعكاس لماضيَّ.
فضاء حقيقيّ للحريّة.
وأنا واثقة أنّ آخرين يجدون فيها بعض أوجه طفولتهم.
أظنّ أنّ أبنائي هم كما يجب أن يكونوا، مغطّين بالوحل.
هذه الصور دليل أن لا ضرورة للألوان لتوثيق السعادة! خاصة إذا كنّا نعيش في عالم كهذا! سعادة معدية.. يجب اكتشافها. إنّها ملهمة جدّا!
شاهد أيضا “أمّ تصوّر أطفالها صورا ملهمة”
اضف تعليق