إنّني الآن أُقشّر القبح عن وجه العالم
لأحتسي ابتسامته الصّادقة قطرة قطرة
يتذوّق الجمال والمعنى
من استطاعوا الحُزن
وأنا
حزينةٌ جدا
وفرحةٌ
يمكنني السّفر والكتابة والتّدخين
والفراق والعشق والنّوم وحدي
والبكاء والثّرثرة وغربلة البشر وحدي
ليس كمثلي شيء
هذا الغرور أمارسه وحدي
وأنتظر تلقّي اللعنات
لأجمعها فى سلّة المديح
وأمضي وحدي
ربّما أتعثّر فى جنون أكبر يستوقفني
ويُدرك أن الغرور حجاب الألم
وأحظى ببعض كلمات رقيقة
ويد تربّت
تمهّدني لأن أكون مرّة أخرى
وحدي .. وحدي وحدي
حتّى ألتقينى
—————-
اللوحة المرافقة: She Smokes Alone – Tamar Kasparian/تدخّن وحيدة – لتَمار كاسباريان
القطعة الموسيقية المرافقة: أداجيو لِـ ألبينوني/Adagio – Albinoni
تومازو ألبينوني مؤلف موسيقى كلاسيكية وعازف كمان إيطالي ولد في البندقية وتوفي فيها سنة 1751. لُقّب بـ “عازف الكمان الهاوي من البندقية”، ذلك أنّ ثراء عائلته جعله غير مرغم على العمل ليكسب قوته.
يحتل ألبينوني مكانة رفيعة في تاريخ موسيقى الآلات، لا سيما الكونشيرتو والسوناتا، وقد وضعته أعماله لموسيقى الآلات في مقدمة مؤلفي الموسيقى في مدينة البندقية إلى جانب فيفالدي ومارتشيلّو وغيرهما. وكان يوهان سيباستيان باخ يحترم ألبينوني وفنه احتراما عظيما حتّى أنّه استلهم من ألحانه قطعتين موسيقيتين.
اشتهر ألبينوني بقطعته البطيئة الحركة أداجيو ذات اللّحن الانسيابي والشّاعري وعرفت باسمه “أداجيو ألبينوني/Adagio d’Albinoni”. وهي منظومة موسيقية من أسلوب الباروك الجديد. غير أنّها في واقع الأمر مستوحاة من عمل غير مكتمل لألبينوني، أمّا مؤلّفها فهو الباحث الموسيقي ريمو جيازوتو، وهو كاتب سيرة حياة ألبينوني.
اضف تعليق