يشكو الإنسان المعاصر بسبب الروتين اليومي، العمل والدراسة من الضغط والتعب والإرهاق. لعلاج هذه المشاكل، توجد نبتة شهيرة جدا، نعرفها ربّما لكننا على الأغلب نجهل كلّ استعمالاتها. هذه النبتة هي الغار. ورق الغار ، تحديدا، يساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر، القلق، الإجهاد والتعب على الفور. فقد وجد العالم الروسي غينادي مالاخوف/Gennady Malakhov أنّ لهذا النبات تأثيرا رائع ضد التعب والإجهاد.
تاج بونابرت بشكل غصني غار
منذ العصور القديمة، كانت شجرة الغار شجرة مقدسة، تُمنح أغصانها للفائزين والشعراء كرمز لبلوغ أعلى درجات الشرف والمجد. أمّا اليوم، فتستخدم أشجار الغار:
- في الفلاحة: كأشجار تغرس وتُستغلّ كمحصول فلاحي أو لحماية المحاصيل الأخرى.
- في الطبخ: يضاف ورق الغار كتوابل إلى الحساء، “الصلصة” (في تونس، تعتبر مكوّنا أساسيّا من توابل الصلصة التي تضاف لأطباق المعكرونة)، وما إلى ذلك، وذلك لأنه يضيف نكهة مميزة للطبق. الأوراق لا تؤكل بل يتم إزالتها من الطعام بعد الطبخ.
- في الطب الشعبي: كعشبة طبية. العناصر العلاجية في الغار هي الزيوت الأثيرية والدهنية المستخرجة من التوت والأوراق، وأهمّ المواد النشطة فيه هي البينين/pinene والسينول/cineole.
يزيد ورق الغار من قدرات الأطعمة فيما يخص مضادات للأكسدة، فتساهم بذلك في تقوية الجهاز المناعي، الحماية من الآثار الضارة للجذور الحرة، التئام الجروح والحماية ضد الفيروسات. كما يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين (أ)، وهذا يجعل الذهن بحالة أفضل، يحافظ على الأغشية المخاطية والجلد ويحميها، كما يساعد في الحدّ من تجويف الرئة والفم .
شجيرة غار، وهي تنمو لتصبح شجرة ضخمة
رائحة ورق الغار المميَّزة تأتي من المركّبات الطيارة فيها والتي لها تأثير علاجي على نظام الهضم كما أنّها تخفّف من مشاكل الهضم. تناول الشاي المُعدّ من ورق الغار يحفز الشهية والهضم، يساعد على تهدئة الغثيان ويخفف القروح والتشنجات والانتفاخ. يساعد زيت الغار العطري في علاج التهاب المفاصل، آلام العضلات، التهاب الشعب الهوائية والنزلات الصدرية. لهذه التوابل العطرية قدرة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان فهي تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية النباتية التي لديها خصائص قوية مضادة للسرطان .
ختاما، نقدّم لكم الطريقة المثلى لاستخدام ورق الغار لخلق جو يساعد على الاسترخاء: نأخذ ورقة غار مجففة، ونضعها في وعاء حيث يمكن حرقها، مبخرة مثلا، نشعل فيها الورقة ونغادر الغرفة. بعد عشر دقائق، ستكون الورقة قد احترقت بالكامل، وسوف تمتلئ الغرفة بدخان البخور الذي من شأنه خلق جو خاص. عندما احتراقها، تطلق أوراق الغار مكونات محددة تساعد على تخفيف التعب والاسترخاء. جربها!
المصدر: هنا
اضف تعليق