- “مرحبا عزيزي/هالو دير “
مرحبا عزيزتي، الإغراء بالقرصنة متعدّد اللغات. المهمّ هو تحقيق الهدف في الإيقاع بالحساب الشخصي. أطمئنك من الآن، أنتِ لن تجدي فيه شيئا غير الضّحك بدون سبب والبكاء والتّذمّر واليأس. سيصيبك كل حساب إفتراضي لعربيّ بالإحباط وستقرّرين أن تعيديه له ليواصل إحباطه. نحن قوم لا نصلح للسّعادة، لأنّه يا عزيزتي لا يوجد في بلادنا من يصلح ليكون “عزيزي أو عزيزتي”.
- “هاو آر يو؟”
أنا بخير يا جولييت. كيف حالك أنت ؟
كان من الأفضل أن تسألي عن روميو الذي أحبّك، عوض أن تسألي عن عربيّ مثلي في القرن الواحد والعشرين. تذكّرني عبارتك بعبارة الفيسبوك “عبّر عن حالتك” وكأنّه لا يعرف حالتي ولا يقرأ آلاف المنشورات التي أكتبها ولا يحلّل شخصياتنا الهشّة آلاف المرات ليعرف أي الإشهارات نحبّذ وأيّ الصّفحات والصّور يقترح علينا لنُعجب بها.
- “هالو .”
تريدين قرصنتي لكنّك، ترسلين كلمة واحدة للتحية. أظن أنك تخبّئين حيلك لرسالة قادمة تم”ّ برمجتها مسبقا. أنا أعرف أنّك شخصية افتراضية وأعرف أن لا ذنب لك في الرّسالة التي أرسلتها يا … إسمك صعب، حتّى في نطقه، لذلك لا أفكر أن أردّ على “هالو”.
- “هالو. نايس تو ميت يو ”
نعم نحن نقرأ لغتكم بحروفنا العربيّة، هكذا علّمونا كيف نقرأها حتى لا ننسى. أظنّ أنّها طريقة غريبة نصحنا بها أحد الأساتذة في المعهد ولكنّها ليست بغرابة سعادتك بـ “ميت يو ” -بمقابلتي- رغم أنّنا لم نلتقي أبدا ولن نلتقي أبدا. ماذا لو أعطيتني رقم الهاتف وحدّدت موعدا للقاء في مكان معيّن كما يفعل بعض العرب من الرّجال؟ يحدّد موعدا وينتظر البنت. فإن كانت جميلة، تقدّم وتحدّث معها وإن وجدها قبيحة، يغلق الهاتف ويقوم بحضرها من الفايسبوك.
- “هاي هاي هاي ”
جوليان! لماذا تصرخين؟ أ لا يكفينا صراخ السّياسيين فينا وصدقهم المتواصل أبد الدّهر في سعيهم المتواصل دون نتيجة لتحقيق الحريّة والكرامة والعدالة والقضاء على الفساد؟
اضف تعليق