هذي نجومُ بَحر، وهذا خيطُ ثلج،
وهكذا ببطءٍ وصَمت، تموت نجومُ البحر، دون أن تعرف، أنّها تموت،
وحتّى لو عرِفَت، ومهما استعجلت، لا وجه لها للصراخ، لا نواح ولا عزاء،
اليدُ هي ذاتها الوجهُ والوجهُ هو القَدَم التي هي يدٌ تصنع وجهاً،
الكُلُّ في الجزءِ والجزءُ في الكُل،
لا حاجةَ للخوفِ إذن، الموتُ أيضاً صفةٌ للكائنات،
لكنّنا بعد قليل، النّجمة، سنصنعُ منها “ذكرى”، نعلّقها على الحائط، قرب بقيّة الوجوه.-طلال بوخضر-
“إصبع الموت/Death finger”
أو “إصبع الجليد/Ice Finger”، يطلق هذا الإسم على ” المتدلية الجليدية ” وهي ظاهرة طبيعيّة صوّرها دوغ أندرسون/Doug Anderson وهيو ميللر/Hugh Miller في القارة القطبية الجنوبية، أنتاركتيكا، ضمن سلسلة BBC الوثائقيّة “الكوكب المتجمّد/Frozen Planet”. وقد استعملت تقنية Time Laps/تصوير مرور الوقت أو الفاصل الزمني لتسجيل الظاهرة. وهي تقنية تصوير تعتمد على التلاعب بالفاصل الزمني بين الصور المعروضة فمثلا لو التقطنا مجموعة من الصور بفاصل زمني بين كل واحد مدته نصف ثانية، وقمنا بدمجها معا بفاصل 0.03 من الثانية بينها فسينتج لدينا مشهد سريع. عادة ما تستخدم هذه التقنية للاشياء التي تحدث ببطىء مثل شروق الشمس وغروبها او نمو النباتات بالاضافة إلى تصوير حركة المجرات ليلا.
انطلاقا من السطح يكون الجليد البحري بصدد التشكّل في أعقاب سيل من الماء شديد الملوحة ينزل بسرعة نحو قاع البحر بسبب فارق الكثافة. سيل الماء المالح بارد جدّا مما يجعل ماء البحر يتجمّد من حوله. ومع نزوله يتجمّد ماء البحر من حوله آنيّا لتتشكّل ” المتدلية الجليدية ” تنمو نحو الأسفل باتجاه قاع البحر.
الشتاء يبلغ القاع قادما من العالم البارد فوق، فما أن تلامس قاع البحر، حتى تقتل المتدلية الجليدية كل الكائنات الحية التي تحتك بها بتطويقها في أنبوب جليدي. برد الشتاء القاتل يهدّد الحياة في قاع البحر حتّى في المياه معتدلة الحرارة.
اضف تعليق