سنة 1990، شهدت فتاة كويتية تبلغ من العمر 15 سنة، وهي نايرة الأحمد الصباح، لصالح الحكومة الأمريكية وقالت أنّها شاهدت بنفسها الجنود العراقيين وهم يأتون أفعالا فظيعة في حقّ الرّضع في الكويت. وقد ساعدت شهادتها في إقناع الرأي العام الأميركي أن استخدام القوة العسكرية ضد العراق أمر مشروع. كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية آنذاك مصمّمة على إنجاز هذا العمل حتّى أنّهم دفعوا للصُّباح لتأخذ دروسا في التمثيل للتحضير لهذه الأكاذيب. شهادة نايرة كانت ناجحة جدا، وكان أن شنّت الولايات المتحدة “عملية عاصفة الصحراء” سنة 1991 ضدّ العراق. في السنة الموالية، 1992، كشف صحفي حقيقة أنّ وكالة المخابرات المركزية تدفع للشهود.
ووترغيت
عندما اتُّهِم المسؤولون الجمهوريون بالتّجسس على “المقر الوطني الديمقراطي” في سنة 1972، كان الرأي العام متردّدا بشأن تصديق أنّ هذا حقيقيّ. وكما اتضح لاحقا، كان ذلك صحيحا. سنة 1974، تمّ اكتشاف تسجيلات صوتية تُبيّن أنّ الرئيس نيكسون كان يعرف ما جرى حينها. وما الذي كان يحدث؟ حسنا، لقد كان المسؤولون الجمهوريون يتجسّسون على “المقر الوطني الديمقراطي” من فندق ووترغيت القريب. هزّت هذه الفضيحة العالم، وأدّت إلى تنحّي الرئيس نيكسون الذي أصبح أوّل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتنحّى من منصبه.
CIA تهرّب الكوكايين
أثار نشر الصحافي الحائز على “جائزة بوليتزر”، غاري ويب/Gary Webb، سلسلة التحقيقات “تحالف الظلام” في أوت/أغسطس 1996جدلا كبيرا. فقد ادعى في تقريره أنّ CIA متورّطة مع عصابات الشوارع في صفقات مخدرات لتستفيد منها. دراسة “ويب” تفيد بأنّ وكالة المخابرات المركزية تهرّب الكوكايين إلى مجموعات Contra/كونترا التي تدعمها لتستفيد بدورها من أرباح مبيعاتهم. عندما اعترف المفتش العام لوكالة المخابرات المركزية فريدريك هيتز/Frederick Hitz أخيرا أنّ CIA تدرك أنّ كونترا كانت تروّج الكوكايين، غطّت فضيحة مونيكا لوينسكي الأمر سنة 1998. سنة 2004، عُثِر على غاري ويب مصابا برصاصتين في رأسه، وقضت الشرطة بأنّه انتحار.
اضف تعليق