نصف ما نراه يتساقط أبيض شبيها بالقطن بالثلج ونقول حين نراه متراكما “غطّى الثلج الأرض أو القمم” .. إلى آخره من عبارات تصف المشاهد الطّبيعيّة التي ترتبط بالثلج. الطّريف أنّ الثلج ليس كلّه ثلجا وأنّ الأبيض الذي يحبّ البعض نزوله ويزعج البعض الآخر، ينقسم لأصناف وحالات متعدّدة.
الثلج:
هو نوع من أنواع التّساقطات مثل المطر والبَرَد. ويكون على شكل بلورات دقيقة في الفصول الباردة من السّنة، لكنّ نزول الثّلج لا يحدث في كلّ مناطق العالم وذلك لأنّ نزوله يرتبط بتوفّر ظروف مناخيّة محدّدة تغيب في مناطق عديدة. يكون سقوط الثلج أكثر كلّما اتجهنا من خطّ الاستواء نحو القطبين وكلّما كانت المنطقة أكثر ارتفاعا.
تحدث هذه الظّاهرة عند التقاء تيّارات هوائيّة رطبة ودافئة مع تيّارات باردة تكون درجة حرارتها 12.5 تحت الصّفر. وليتكوّن الثّلج يجب أن تتوفّر جسيمات صلبة صغيرة جدّا تكون عالقة في الجوّ العلوي. تشبه هذه الجزيئات ذرّات الغبار وهي النواة التي تتكاثف حولها جزيئات الماء عند توفّر الظّروف المناسبة لتحوّل بخار الماء من الحالة الغازيّة إلى الحالة الصّلبة مكوّنا الثّلج. والأصحّ أو الأكثر دقّة أن نقول “بلّورة الثلج/بلّورة ثلجيّة”.
الثلج والجليد:
تتوجّب الإشارة هنا للفرق بين الجليد والثلج. فالثلج هو عبارة عن تجمّع لبلّورات متجمّدة تكون هشّة شبيهة بالرّمال وهو ما يجعل تشكيله في أجسام عديدة سهلا، أمّا الجليد فهو عبارة عن جسم واحد متماسك وصلب. وعلى سبيل المثال، البحيرة المتجمّدة سطح واحد قاس من الجليد أمّا كرة الثّلج فهي كتلة كبيرة تتكوّن من بلورات صغيرة متجمّعة. يتكوّن الجليد في أيّ جوّ بارد حتّى داخل الثّلاجة، أمّا الثلج فلا يتكوّن إلّا بشكل طبيعيّ في السّحب ليتساقط على الأرض. في بعض الأحيان ينصهر الثّلج قبل أن يصل إلى الأرض أو يتبخّر.
البرَد:
“البرَد” ليس من الثلج في شيء، فهو عبارة عن كرات أو حبيبات جليديّة صغيرة. تكون هذي الحبيبات في البداية “قطرة مطر” في السّحب ثمّ تبدأ في التّجمّد لتشكّل “جنين البرد” الذي يتحرّك مع الرّياح بين السّحب، وينمو بتلامسه مع قطرات مطر أخرى غير متجمّدة لكنّ حرارتها تحت الصّفر فتتجمّد وتندمج معه. تظلّ حبيبات البرد هذه في السّحب طالما بقيت ضمن تيار هوائي صاعد للأعلى أو بقي وزنها خفيفا بحيث يستطيع التّيار حملها، لكن إن ثقل وزنها أو خرجت عن التّيار فحينها سوف تسقط إلى الأرض. يتراوح حجم البَرد بين حبّة البازلاء والبرتقالة ويبلغ متوسّط قطر الحُبيبة 2.5 سم. ويُسبّب سقوطه أضرارا للبشر والممتلكات والحيوانات وللمزروعات والنباتات خاصّة.
البلورة الثلجية:
البلورات الثّلجية/Ice Crystals عبارة عن تشكيلات بلورية صغيرة تكون الأساس في الثّلج أو النّواة التّركيبيّة فيه. تتنوّع أشكال البلّورات فنجد الأعمدة السّداسيّة، اللوحات السّداسيّة، البلّورات الشجيريّة وغبار الماس. درجة الحرارة ورطوبة بخار الماء عوامل تحدّد الأشكال البلّورية.
الأعمدة السداسيّة:
هي أبسط أشكال البلورات وأصغرها حجما، تكون عبارة عن منظور سداسيّ لا يمكن رؤيته بالعين المجرّدة. وهي المرحلة الأولى من مراحل تكوّن البلّورات الأخرى. ففي حين تبقى بعض البلورات في هذا الشّكل البسيط ينمو للأخرى فروع وجوانب لتأخذ أشكالا أخرى.
اللوحات السداسيّة:
تعرف أيضا باللوحات النّجميّة وهي بلوّرات مسطّحة ذات أذرع أو تفرّعات ستّة تمتدّ من مركز ذي شكل سداسيّ. وكما أسلفنا فإنّ شكل البلورة يتحدّد حسب درجة الحرارة، وهذا النوع من البلورات يتكوّن في درجة حرارة بين 5 و10 درجات على سلّم فهرنهايت.
الإبر:
هو نوع مثير للاهتمام من البلّورات الثلجية. وهي كما يوحي اسمها بلّورات رقيقة صغيرة تشبه الإبر. تكون في البداية بلورات مسطّحة طويلة ومع انخفاض درجة الحرارة تتحوّل لبلورات إبريّة ثلاثيّة الأبعاد.
البلورات الشجيريّة:
أخذت اسمها من شبهها بشكل الشّجرة. تتكوّن البلورات الشجريّة من تفرّعات ستة حول مركز سداسيّ لتمتدّ فروع أخرى من التّفرعات. حجم هذه البلورات يتراوح بين 2 و4 مليمتر ويمكن مشاهدتها بعدسة مكبّرة. (لما لا تجرّب ذلك إذا كنت في منطقة يتساقط فيها الثلج في هذه الفترة من السّنة.)
ندفة الثلج:
الندفة/Snowflake هي عبارة عن بلورة ثلجيّة واحدة أو تجمّع لعدد من البلّورات. تختلف أحجام وأشكال ندف الثّلج وتتغيّر خلال انتقالها عبر طبقات الجو في حرارتها ورطوبتها. أمّا في ما يخصّ اللون، فرغم أنّها تبدو بيضاء إلّا أنّ الأصل فيها أنّها شفّافة مثل الكريستال ولهذا تسمّى بلوّرات أو كريستالات ثلجيّة، تكتسب اللّون الأبيض بسبب الانعكاس العشوائيّ للضّوء.
المصادر:
https://en.wikipedia.org/wiki/Ice
https://en.wikipedia.org/wiki/Snowflake
http://www.snowcrystals.com/science/science.html
https://en.wikipedia.org/wiki/Ice_crystals
https://en.wikipedia.org/wiki/Snow
http://www.ehow.com/list_5785958_list-five-kinds-snow-crystals.html
http://www.ask.com/science/explore/snow?qo=learnMore
اضف تعليق