أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي
أنا من أجلِكَ يغشانِي الحزن
أنتَ في كُلِّ مكـانٍ
أنتَ في كُلِّ زمـَن.
دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناس
أحمد مطر
أنا حزين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. أنا مرهق بكل ما تحمله الكلمة من ثقل. أنا مشتاق إلى السعادة كشوق العطشان التائه في الصحراء.
أما بعد،
صديقي الاكئتاب، إن كنت وجدت في جسدي وعقلي ونفسي راحة العيش، فلتنعم. فإنّي إلى فناء وأنت إلى فناء وهذه الدنيا التى لا تساوى جناح بعوضة إلى فناء.
صديقي الاكئتاب، لقد تآكلت روحي وضعفت عزيمتي وأعيانى الدّواء وحيّرني التشتت وأحاط بي اليأس وشنقني الحزن، ألا يكفى؟! ألا يكفيك ما فعلته بي؟ ها أنا ذا بوزني الذي حقّق رقما لم أحقّقه في حياتى وروحي التي ثقلت وعقلي الذي تشتّت وقلبي الذي تفطّر. ألا يكفيك ما أصبحت عليه من حالة يرثى لها. ألا يكفيك أن يتحول اليافع الرياضي إلى كسول لا يقوى على الحركة؟ ألا يكفيك المنطلِق الذي يحمل طاقة الحبّ التي لا تنتهي أن ينزوى في ركن البؤس؟
لله الأمر من قبل ومن بعد.
اضف تعليق