تعتبر كريمة عبّود أول مصوّرة فلسطينية، وعربيّة على الأرجح. ولدت سنة 1893 في بيت لحم لعائلة من جذور لبنانيّة. زاولت تعليمها الابتدائي في الناصرة، المرحلة الثانويّة في القدس والتعليم الأكاديمي أو الجامعي في بيت لحم. المعلومات شحيحة بخصوص حياتها الخاصّة، لكنّها نشأت في بيئة متعددة الثقافات واللغات، وكانت تجيد العربية والإنجليزية والألمانية. يرجّح أنّها عملت معلّمة في مدرسة شنلر وتزوجت في عمر السادسة والثلاثين، وأنجبت ابنا واحدا. وتوفّيت سنة 1940 ودفنت في مقبرة الكنيسة اللوثرية على طريق القدس- الخليل.
في دعاية لها سنة 1924 في جريدة الكرمل الحيفاوية، يرد ذكرها باعتبارها “المصورة الوطنية الوحيدة في فلسطين“، وأنها تعلّمت هذه الحرفة على يد كبار المصورين في فلسطين. ذُكر أيضا أنّها قد تعلّمت حرفة التصوير لدى أحد المصورين الأرمن في القدس على وجه التخصيص، وشرعت في ممارسة المهنة منذ سنة 1913. كما ورد الحديث عن كون والدها قد أهداها آلة تصوير قبل أن تتجاوز العشرين من العمر لتنطلق في ممارسة التصوير هاوية بين أفراد العائلة والأصدقاء.
افتتحت كريمة عبود استوديو للتصوير في بيت لحم أو الناصرة -تتضارب المصادر- فى بداية عام 1930وبدأت العمل كمحترفة. مع بداية حرب 1948، صعب على الباحثين متابعة مجرى حياتها سواء ظلّت في بيت لحم أو انتقلت للناصرة. وقد أتاح هذا الاستوديو للعائلات المحافظة تصوير النساء بلا حرج. افتتحت كريمة عبود لاحقا مشغلا لتلوين الصور أيضا. وكانت تلتقط الصّور في خمسة مدن فلسطينية هي: بيت لحم وطبرية والناصرة وحيفا وقيسارية، لتنتشرصورها تدريجيا في منازل العائلات المترفة في دمشق والسلط وبيروت.
ظلت أعمال المصوّرة الفوتوغرافية الفلسطينيّة مجهولة حوالي 50 عاما حتى سنة 2006 عندما قام جامع آثار إسرائيلى بوضع إعلان فى الجريدة العربية في فلسطين يسأل عن معلومات عن المصورة كريمة عبود، فقد كانت لديه مجموعة من 400 صورة موقّعة باسم “كريمة عبود مصور شمس”.
المصورة كريمة عبود
مجموعة من أعمالها:
اضف تعليق