مساء الخير أو صباح الخير أو التحية التي تليق بكم في أيّ وقت تقرأون هذة الكلمات،
عزيزي القارئ لا تنزعج من اسم الكاتب فأنا بالفعل مريض نفسي ولا أخجل من هذا. اخترت أن أدوّن خواطر متفرّقة لما مررت به أثناء رحلتي مع مرض الاكئتاب، الذي ما يزال يصاحبني. اخترت أن أكتبها هنا لتُقرأ على الملأ، لعلّها تلمس وترا خفيّا يسكن قلبا يشعر بالألم فيخفّف ألمه. أو تحسم أمر مريض نفسيّ متردّد يخاف البدء في طريق العلاج. أرجو أن لا أكون ضيفا ثقيلا.
تحيّاتي، مريض نفسي.
(2)
لا أنام ..
ما أصعب الاكئتاب! وبالذات اللاّ-نوم. واجهت الأرق كثيرا. كانت الحرب ضارية. وصلت إلى الثلاثة أشهر من النوم المتقطع. لا تكاد تكتمل الساعة حتى أفيق من نومتي القصيرة. أفكّر في كلّ ما مضى وكلّ ما سيأتي. أكاد أنفجر. أضرب رأسي على الحائط. لا تركيز.. لا إنجاز.. ولا شيء إلاّ التوتر اللانهائي. حينها قرّرت أن أذهب إلى الطّبيب.
حسمت أمري بعد موجات حزن عميقة طويلة تستمرّ لأشهر. وهذا هو الفارق الجوهري بين الاكئتاب والحزن العادي. قد تحزن حزنا عاديّا، يستمرّ أسبوعا أو اثنين. لكن الاكئتاب يدوم ويستمرّ ويتوغّل وينتشر ويسيطر على العقل. ويؤثّر علي نشاطات الحياة، فتصبحَ مثل القشّة في مهبّ الرّيح.
إذا كنت تعاني فلا تتردّد. الطّبيب هو الوحيد في هذا العالم الذي سيساعدك. أعدك أن تجد عنده الفرج بإذن الله.
اقرأ اليوميّة الأولى: صديقي الذي لم يعد يحبّني
اضف تعليق