يعود الرّسام الاذرابيجاني جوندوز آجاياف بمجموعة صور جديدة تحمل رسائل سياسيّة وإنسانيّة كما عوّدنا. سبق له نشر مجموعات تنتقد القمع البوليسي حول العالم، صوّر فيها رجال البوليس في عديد البلدان بطريقة ساخرة مبيّنا في ذات الوقت أسلوبهم المهين في التعاطي مع المواطنين وولاءهم الأعمى للسّلطة (شاهد مجموعة: البوليس حول العالم). انتقد اجاياف في رسوماته أيضا ظاهرة انتشار السّيلفي حتّى عند ممارسة الشعائر الدّينيّة وفي أوساط شديدة التديّن (شاهد مجموعة: “السيلفي” المقدّس). كما نشر منذ حوالي الشهر مجموعة عنونَها “تخيّل”. تعيد رسم صور لأطفال كانوا ضحايا للحرب أو لأوضاع غير إنسانيّة، لتخرجهم من مشاهد بشعة خلّدتها الكاميرا وتضعهم في أطرٍ أجمل وأقرب لأجواء المرح والسّعادة الطفوليّة (شاهد مجموعة: تخيّل، أطفال في الحرب.. بعيدا عن الحرب).
في مجموعته الجديدة يعبّر الفنّان الاذرابيجاني عن موقفه من الحرب بأسلوب يجمع بين النّقد والتّلميح والسّخرية والغضب. الصّور لمن اعتاد أسلوب الرّسام الشّاب، عبارة عن تحوير لصور شهيرة أو لمشاهد التقطتها الكاميرات حول العالم وباتت صورا أيقونيّة. صور نرى فيها الأطفال حاضرين كما اعتدنا في العديد في أعماله التي تخصّ الحرب والمعاناة الإنسانيّة. حيث تخنق الحرب الطّفولة وتقتل روح المرح وأسباب الفرح واللهو البريء. كما نشاهد ضحايا الحرب من الأطفال وهم يتخلّصون من الأسلحة التي كانت سببا في إعدام براءتهم وتشويه أجسادهم. في الصّور أيضا، مشهد يسخر من الإنسان المعاصر ويظهر أنّ التطوّر البشريّ ذاهب بالإنسان نحو الأسوأ. ولعلّ الصورة التي تلخّص كلّ المشاهد الأخرى، مبيّنة المسؤولين عن كلّ الخراب في العالم، تلك التي أظهر فيها آجاياف زعماء العالم مع مجموعة جثث في تحوير لصورة اختتام اجتماعات مجموعة العشرين الأخيرة في تركيا.
—-
—-
—-
—-
—-
—-
—-
اضف تعليق