مساء الخير أو صباح الخير أو التحية التي تليق بكم في أيّ وقت تقرأون هذة الكلمات،
عزيزي القارئ لا تنزعج من اسم الكاتب فأنا بالفعل مريض نفسي ولا أخجل من هذا. اخترت أن أدوّن خواطر متفرّقة لما مررت به أثناء رحلتي مع مرض الاكئتاب، الذي ما يزال يصاحبني. اخترت أن أكتبها هنا لتُقرأ على الملأ، لعلّها تلمس وترا خفيّا يسكن قلبا يشعر بالألم فيخفّف ألمه. أو تحسم أمر مريض نفسيّ متردّد يخاف البدء في طريق العلاج. أرجو أن لا أكون ضيفا ثقيلا.
تحيّاتي،مريض نفسي.
(1)
صديقي الذي لم يعد يحبّني
تكثر الأقاويل حول علاقة الصّداقة وترابط الأصدقاء وبقاء أواصر المحبّة عبر الزّمن والسّنون، ولكن الأمر بالنسبة لي مختلف. فصديقي لم يعد يحبّني! لا تفهمني خطأ، فأنا لست شاذا. أقصد هنا علاقة الصّداقة الحقيقيّة التي جمعت بيننا لأكثر من ستة سنوات. كنّا نتقابل يوميّا، داخل أسوار الجامعة وبعد الجامعة، كلّ أسبوع في المقهى. ولكنّه لم يعد يحبني!
لحظة! بل أيقنت أنّه لا يحبّني. صديقي الذي يتّهمني دائما بالتّقصير في حقّه، وهو لا يتّصل بي أبدا. أنا من يتّصل كلّ فترة. صديقي الذي عندما علم بمشكلتي في العمل، ذهب بعيدا كأنّ شيئا لا يحدث. صديقي الذي لا يقف في صفّي أبدا في أيّ موقف. وكنت دائما في نظره المخطئ! صديقي الذي لم ينصفني يوما وكنت دائما أسانده.
في الحقيقة، أنت لست صديقي. وأنا طيّب زيادةً عن اللّزوم. لقد مسحتك من حياتي إلى الأبد غير آبه بردّة فعلك. فلتعش وحدك! وابحث عن صديق غيري فلن تكون عبئا على حياتي ليوم آخر.
صديقك الذي أخلص لك دائما،
[…] اقرأ اليوميّة الأولى: صديقي الذي لم يعد يحبّني […]