قلبي فوضى مُشاكِسة..
يجول بين الضّلوع
كحِصان بريّ في غاباتِ ذات ضبابٍ كثيفِ
وأصوات غامِضة
أنتِ شمسُها
و عيناك
يد طفلةُ تملسّ على شعره الحرّ
يصير
فراشة
تنام
على كتف
جنيّة
“ربمّا أنا رجلٌ كثير القلق
ربما أسبّب لكِ بعض التّوتر ..
ربّما كنتِ ترغبين في رجل، أكثر بلادة
أو لامبالاة
لكنّي لن أكون!
فأنا حينّ أحبّ..
-حين أحبّكِ-
رجلٌ ثملٌ مُصابٌ بِكلّ الخرافات والهلاوس
أعطي كُلّ ما فيّ
فيغمرني الكون حينئذ
-بين يديكِ-
بدفء نور وجه الله!
هكذا صرتُ أتعبّد
وأومن
وأكون.”
خلف الغابات،
يقطن وحِشٌ
ذو أنياب حادة
يلتهم الزمن
يقولون
أنّه يخدّر ضحاياه بروعة.
الموتُ وبريق
انمحاء الألم التام
في عينيه الكبيرتين..
“أخاف أن تبعديني!
لا أجدُ في الأمر ما يُعيب
أنا أحبّكِ أكثر
من كُل اعتبارات الذّكورة
التي تربيتُ عليها:
أنّ الرِجال القُساة
أكثر حظوةََ و نصيبا.
ذلك.. -أترين؟-
لأنّي أومن بأنّ الله
في القلوب الرقيقة
لا في الدّم والحديد.”
تتردّد أصواته السّاحِرة
كثيرا، في نواحي الغابات
فينحشرُ الحزانى
في أزهار القرنفلِ
كنحلات علقت بشباكِ عنكبوت
وفي أعماقهم
أصواته موسيقى..
“الرجال في الحُبّ، حقا،
أطفالٌ.. أ لا تعلمين؟
وحدها أصوات من يحبّون
تحرّرهم.”
———————-
اللوحة المرافقة: رجل وامرأة يتأمّلان القمر/Man and Woman Contemplating the Moon للرسام الألماني كاسبار دافيد فريدريك/Caspar David Friedrich سنة 1824
اضف تعليق