تأسّس مسرح باتاكلان/ Bataclan سنة 1864 وفتحت أبوابه للعموم في فيفري 1865. صمّمه المعماري شارل دوفال Charles Duval، وكان في الأصل مقهى وصالة حفلات يسمّى “المقهى الصيني الكبير-مسرح باتاكلان” “Grand Café Chinois – Théatre Bataclan” خاصّة وأنّ معماره الخارجي مستوحى من المعمار الصيني.
يقع المسرح تحديدا في 50 شارع بوليفار فولتير في المنطقة الحادية عشر في باريس. الأصل في تسميته الحاليّة يعود لأوبريت با-تا-كلان Ba-ta-clan للموسيقي الفرنسيّ من أصل ألمانيّ، جاك أوفنباخ Offenbach الذي يعتبر أحد مؤسسي فنّ الأوبريت. وقد لاقت الأوبريت التي عرضت للمرة الأولى سنة 1855 نجاحا كبيرا. هي أوّل أعمال أوفنباخ وبداية لأكثر من مائة عمل موسيقيّ في رصيده.
يقع المقهى والمسرح في الطابق الأرضي فيما توجد قاعة رقص كبيرة في الطابق الأول . في الحرب الفرنسية الألمانيّة سنة 1870 استعملت صالات البيلياردو في باتاكلان للإسعاف، ثمّ تحوّلت ملكيته وشهد عروضا عديدة وتحوّل سنة 1926 لقاعة سينما ثمّ مسرحا ثمّ سينما مجددا سنة 1932، ليتعرض لحريق في السنة الموالية دمّر خاصّة الشرفات. ظلّ المسرح مغلقا ليعاد فتحه في الخمسينات مع تدمير جزئي سنة 1950 ليتناسب وشروط السلامة، ليتجدّد إغلاقه سنة 1969. وقد تم تسجيله ضمن المعالم التاريخية سنة 1991.
تُرك المسرح لفترات ليتمّ ترميمه وتجديده في السبعينات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين شهد عروضا لنجوم عالميين ومجموعات على ركحه. يعتبر مرجعا في ما يخص الروك والجاز والبلوز وموسيقى العالم. ومن النجوم الذين مرّوا بركح باتكلان اديت بياف التي قدمت أولى عروضها في بداية مسيرتها الفنية فيه.
فتح باتاكلان أبوابه مجددا كمسرح سنة 1983 بفضل جهود آندري آنجال. ثمّ تمّ طلاؤه بألوانه الأصلية مجددا سنة 2006 رغم غياب السّقف الأصلي صينيّ الطابع. يتميّز المكان اليوم بأنشطة متنوّعة منها العروض، مقهى-مسرح، ملهى ليلي وخاصّة الحفلات.وقد كانت آخر الحفلات فيه يوم أمس لمجموعة ميتال أمريكية، نسور الموت/Eagles of Death، تعرّض فيها المكان لهجوم إرهابيّ سقط إثره عدد كبير من الضحايا يقدّر بثمانين شخصا وهو عدد مرجّح للزيادة.
المصادر:
http://www.peter-pho2.com/2010/04/bataclan.html
https://fr.wikipedia.org/wiki/Bataclan
اضف تعليق