ماهو سرّ الغمازات؟ لماذا يبدو لنا الوجه ذو الغمازات جميلا؟
الغمازة أو طابع الحسن -بالإنجليزيّة Dimple- سببها قصور في عضلة من عضلات الوجه وهي Zygomaticus Major. بشكل ما، تنشد هذه العضلة للعظمة الوجنيّة Zygomaticus Bone التي تمثّل جزء من عظام الجمجمة وبذلك تظهر الغمازة.
يبقى الجزء الثاني من السؤال، لماذا تبدو لنا جميلة أو بمعنى أصح لماذا يترجمها عقلنا كعلامة لجمال وجه صاحبها أو صاحبتها؟
في مرحلة الطفولة، تكون عضلة الوجنة Zygomaticus Major غير مكتملة النموّ، أي أنّ القصور فيها طبيعيّ. ولهذا تظهر الغمازات على أغلب وجوه الأطفال. مع النموّ والنضج يختفي هذا القصور ويكتمل شكل العضلة فتختفي الغمازات، لكن الأمر مختلف لدى البعض، فلا يزول هذا القصور وتبقى الغمازات على حالها وتظهر بشكل أوضح ليحدث الآتي: لأنّ الغمازة ارتبطت في أذهاننا بوجوه الأطفال خاصة عند الضحك، نتذكّر براءة الأطفال وضحكاتهم الجميلة حين نرى وجها بغمازة.
ببساطة سبب جمال الوجه الذي فيه غمازات ليس لأنّه مثير أو فاتن بقدر ماهو لطيف وطفولي. فعندما نصادف وجها بغمازات لا تخطر لنا أفكار شهوانيّة عن صاحب الوجه بقدر ما نشعر بالارتياح والانشراح لرؤيته ونرغب في المزاح معه أو مجرّد الابتسام له وإن كنّا لا نعرفه.
فكرة وإعداد: كيرلُس بهجت
إعادة صياغة: نُهى سعداوي
المصادر:
هنا
[…] من نسبة حجم العيون من كامل الوجه. فالعيون الواسعة –كما فكرة الغمازات– ترتبط عند أغلبنا بالبراءة والطّفولة. فحين نرى […]