عجبتُ كيف تَرفعُ الأعلامَ أغنامٌ
وقد جُمعت لكي تهتف
لكي تمدح
لكي تُذبح؟!
تمجّد هيبة الراعي
على المرعى
الذي يجعل شكلها طوعا
يناسب المسلخ.
كيف يمكن أن تتكلّم الأصنام؟!
فرغم شريعة التوحيد والإسلام
لم تزل في بيوتنا اللات والعزى
ولم يزل هبل
في غيب عقولنا يمرح.
مازلنا تحت عمائمنا
نَدين بحكم عشائرنا،
قبائل لم تزل فينا
وفقه الأوس والخزرج
في مناهجنا
لم يزل يشرح.
مازالت في مجالسنا
تُسيَّد الاموات،
تقضي بما شاءت
وكما تشاء تحكمنا
ونحن لحكمها نرضخ.
لم يزل يمشي في شوارعنا
عمرو وزيد وعباس
ولم يزل حيدر
كلٌّ شاهر سيفه
فوق رؤوسنا يجرح.
كلّهم على وسائدنا
موائدنا،
في منطق القول طبعا
يظل قولهم أفصح.
فلا عفوا من القُوّاد والحكّام
ولا عذرا من التّاريخ والإسلام!
فهمنا اليوم
من نحن، ومن أنتم.
ما عدنا قطيعا عند حضرتكم!
تمرّدنا على سوق نخاستكم.
صرنا ندرك الغايه
رفعنا للهدى رايه
وصار دربنا أوضح
وبعد اليوم لن نصفح!
اضف تعليق